أكد سعادة محمد سعيد الشحي، مدير عام هيئة الإمارات لسباق الخيل، أن من أبرز ملامح التحضيرات التي أعدتها الهيئة للموسم الجديد الذي ينطلق في أكتوبر الجاري، إعادة هيكلة وصياغة ضوابط الاستئناف لتصبح أكثر وضوحا وسهولة في التنفيذ، مما يساهم في تقليل التكاليف والإجراءات.
وتبدأ انطلاقة الموسم من مضمار العاصمة أبوظبي يوم السبت 26 أكتوبر الجاري، يليه مضمار الشارقة يوم الأحد 27 أكتوبر، بينما تنطلق سباقات مضمار العين يوم الجمعة في الأول من نوفمبر، ويدشن مضمار جبل علي موسمه يوم السبت 2 نوفمبر، فيما تنطلق أولى السباقات بمضمار “ميدان” يوم الجمعة 8 نوفمبر.
وأشار إلى أن الهيئة، وبفضل دعم القيادة الرشيدة لرياضة سباقات الخيل، تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من تحقيق قفزات نوعية ملموسة، بفضل العمل بروح الفريق والتعاون مع مضامير وأندية الخيل في الدولة.
وذكر أنه تم إطلاق سلسلة سباقات السرعة في الإمارات بين مضامير الدولة، وهو أكبر دليل على التعاون والتنسيق المستمر بين الأندية في إطلاق مبادرات تسهم في دعم سباقات الخيل في الدولة.
وقال إن الأرقام المسجلة في هيئة الإمارات لسباق الخيل خلال السنوات الثلاث الماضية، تؤكد ارتفاع نسبة السباقات بمقدار 12%، وزيادة عدد الملاك والمدربين بنسبة تجاوزت 15%، وارتفاع قيمة الجوائز المالية بنسبة 6%، وهذه المؤشرات الرقمية تعكس نمو هذه الرياضة في الإمارات.
وأضاف أن الدعم الكبير الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة وأسرة الخيل لهذه الرياضة، ساهم في تعزيز قوة المنافسة ونمو القطاع، بدليل استمرار تصدر الجواد (لوريل ريفر) الفائز بلقب كأس دبي العالمي للخيول 2024، كأعلى تصنيف لخيل شارك في عام 2024 في العالم إلى الآن، وهو مملوك لمزرعة “جودمونت” وتحت إشراف المدرب بوبات سيمار ويتدرب في الإمارات.
وأكد الشحي أن أحد الأهداف الإستراتيجية للهيئة هو أن تصبح الإمارات المركز الرئيس لتصدير واستيراد الخيل في المنطقة، وقد تحقق هذا الهدف، من خلال تنسيق الجهود وتسهيل عمليات النقل للخيل بسلاسة وسهولة والمحافظة على الحالة الصحية للفصيل الخيلي في الدولة.
وقال إنه خلال السنوات الماضية، أصبحت الإمارات أكبر مركز في المنطقة في مجال تصدير واستيراد الخيل، وتم بذل جهود كبيرة للحفاظ على هذه النقلة النوعية.
وأضاف “لدينا تناغم تام مع وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث نعمل معا بتنسيق عالٍ مع دول مجلس التعاون، ونتمتع بعلاقات وبروتكولات عالمية مع أكبر دول العالم في مجال تصدير واستيراد الخيل”.
وأشار إلى أنه من الملامح الجديدة أيضا إصدار التأكيدات النهائية للمشاركة في السباقات قبل 48 ساعة من انطلاق السباق، بما يمنح المدربين مرونة أكبر لاختيار السباقات المناسبة لخيولهم، ويجعل سباقات الإمارات متوافقة مع السباقات العالمية.
وأضاف أن مضمار أبو ظبي، سيستضيف خلال الموسم الجديد شوطين للخيول المهجنة، بدلا من شوط واحد كما كان معمولا به في السابق، وأن مضمار العين سيستمر في استضافة سباقات الخيول العربية، مع التركيز بشكل خاص على الخيول المولودة داخل الإمارات، بما يعزز من دعم هذه الفئة من الخيول وتطوير المنافسة المحلية.
وام