بن بيّه في المؤتمر الدولي العلمي في أوزبكستان: التربية على قيم التعايش والتسامح واجب الوقت

أضف النص الخاص بالعنوان هنا

صحيفة قطوف

أكد معالي العلّامة الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن التربية على قيم التعايش والتسامح هي واجب الوقت، خاصة في هذا العصر الذي تمازجت فيه الحضارات وتزاوجت فيه الثقافات واشتبكت فيه المصالح والعلاقات، وأصبح مصير البشرية مشتركاً وضرورة لا يخطئها البصر ولا تنبو عنها البصيرة.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان: “الإسلام-دين السلام والخير”، والذي عقد في مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان، وذلك يومي 15-16 أكتوبر الجاري.

وقد نوّه معالي الشيخ ابن بيّه، في مستهل كلمة مسجلة عن بعد، بعلاقات الصداقة المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان، مؤكدا الحرص المشترك لقيادة البلدين في نشر قيم التسامح والسلام.

كما أثنى معاليه على عنوان المؤتمر لكونه شعاراً جامعاً، ويركز على خصلتين من خصال دين الإسلام السامية وهما: السلام والخير.

وأشار معاليه أن دين الإسلام جاء لسعادة الناس في الدارين، من خلال توحيد الله وإفراده بالعبادة والإقرار بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفا إلى أنه يشمل الإسلام والإيمان والإحسان، في جمع بين الأعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة والسمو الروحي.

وأضاف معالي الشيخ بن بيّه أنه من هذه الشعب الثلاث تتفرع سائر تكاليف الدين التي تهدف الى حفظ الكليات الخمس الدين والعقل والنفس والملكية والعائلة، وفق القيم الناظمة للشريعةَ المطهرةَ والتي تشمل الحكمة، والمصلحة، والعدل، والرحمة.

ونوّه بأن دين الاسلام جاء داعياً إلى الخير والبر، كما جاء متمماً لمكارم الأخلاق، وعلى هذا النحو، فإن تعاليمه تزرع في الإنسان دافعاً لأفعال الخير والإحسان إلى القريب والغريب، كما تقيم في نفسه وازعاً وفي ضميره رادعا عن الوقوع في أذى الناس أو الإساءة إليهم.

وأضاف معالي العلامة ابن بيه إلى أنَّ البشرية في أمس الحاجة إلى استلهام روح الدين السامية ومقاصده الرفيعة في مواجهة التحديات الوجودية التي تعرض لها من قبيل الحروب والأوبئة والمجاعات لإنقاذ سفينة البشرية وحماية كوكب الأرض.

واعتبر ابن بيّه أن الحاجة ماسة لبث روح جديدة هي روح الرحمة، وروح المحبة، وروح إفشاء السلام، وأن تنزيل هذه الروح في حياة الناس، وتنزُّلها في قلوبهم، يحتاج إلى الاستعانة والاعتماد على نور الوحي، والاستمداد من مشكاة أنوار النبوة، لرسم خارطة طريق تهدي مسيرة البشرية.

 

شاهد أيضاً